التغذية للرضاعة الطبيعية مهمة جداً من أجل الحفاظ على صحة المرأة وإدرار حليبها لتغذية طفلها، وهذا لأنّ مرحلة الرضاعة الطبيعية من أهم المراحل التي تمرّ بها الأم المرضعة.
فهذه المرحلة من شتحدد مدى صحة رضيعها الذي ينمو جسده الصغير من حليبها، ولذا يجب الحرص على التغذية السليمة المناسبة للأم المرضعة؛ لكي تحافظ على صحة رضيعها، وتتقوى هي أيضاً، لأنّ جسم الأم هو المصنّع للحليب وليس المخزّن له!
ويجب الذكر! بأنّ جسم الأم يستهلك الكثير من السعرات الحرارية، إلى جانب خسارة جسمها للعديد من المعادن والعناصر الغذائية المهمة، ويجب تعويض كل ذلك من خلال التغذية الصحية السليمة، ومن هنا يجب عليها مراعاة تناول الوجبات الصحية التي توفي احتياجاتها.
إن كنت تمرّين بهذه المرحلة المهمة في حياتك! فإنّ أسطر هذا المقال يحمل في طياته الكثير من المعلومات المفيدة، والتي سوف تساعد كل أم في الحفاظ على صحتها وصحة جنينها.
أهم مكونات التغذية للرضاعة الطبيعية
لكي تحافظ المرأة المرضعة على صحتها وصحة جنينها لابدّ عليها من أن تتبع نظاماً غذائياً صحياً وسليماً، وهذا النظام الغذائي الصحي يجب أن يشتمل على الآتي:
- الإكثار من تناول الخضار والفواكه؛ بحيث لا يقل عن 5 حصص في اليوم، ويُقصد بالحصة ما يعادل كوب طازج أو نصف كوب مطبوخ من الخضار.
- تناول النشويات والكربوهيدرات المتنوعة خاصة المعقدة منها! والتي تكون غنية بالألياف الغذائية مثل: الخبز الأسمر، والشوفان.
- الإكثار من تناول البروتينات القليلة الدسم، مثل الدجاج، والبقوليات بأنواعها: كالفول والعدس وغيرهما.
- من الأفضل تناول الأسماك الغنية بالأوميغا 3، وذلك مرتين في الأسبوع الواحد، من أجل صحة الأم، ومن أجل التغذية للرضاعة الطبيعية.
- تناول ما لا يقل عن حصتين من منتجات الألبان والحليب في اليوم الواحد، فهذه المنتجات غنية بالكالسيوم والبروتين.
- الاكثار من شرب السوائل المختلفة، مثل المشروبات الساخنة والشوربات، أو العصائر الطبيعية، إلى جانب شرب 8 أكواب من الماء يومياً.
أهم النصائح لضمان التغذية الصحية السليمة للأم المرضعة
التغذية للرضاعة الطبيعية مهمة جداً لصحة المرأة، و إدرار حليبها؛ ليتغذي رضيعها وينمو بسلام، ولذا لابدّ من اتّباع النصائح التالية، لأجل تحقيق التغذية الأمثل للأم المرضعة:
- مراعاة تكرار الوجبات خلال اليوم الواحد إلى أن يصل لخمس أو ست وجبات في اليوم الواحد، بحيث تشمل هذه الوجبات: ثلاث وجبات رئيسية، ووجبتين خفيفتين، وهذين الوجبتين الخفيفتين مثل: كوب حليب أو سندويش جبن أو خضار ورقية إلى جانب عصير طبيعي أو فواكه طازجة.
- الماء ضروري جداً للحفاظ على صحة الأم المرضعة، لتعويض ما يخسره جسمها من السوائل، كما أنّ حليب المرأة يستمد طعمه من مذاق المأكولات والمشروبات التي تتناولها الأم، لذا يجب أن تحرص على تناول المفيد.
- عدم الإكثار من شرب الكافيين، ويجب الاكتفاء بشرب كوب إلى كوبين من المشروبات الغنية بالكافيين، لأنّ الإكثار من مثل هذه المشروبات له أضرار كبيرة على صحة الأم والطفل.
- اجتناب الأغذية التي تتسبب في المغص والغازات ونفخة البطن، ومن هذه الأغذية: الملفوف والزهرة، والأطعمة المقلية، لأنّ الأم والرضيع كليهما سوف يتضرّران من مثل هذه المأكولات.
- عدم محاولة انقاص الوزن حتى لو كان تحت إشراف أخصائي التغذية إلى أن يكمل الطفل على الأقل الشهرين من عمره، وذلك لضمان عدم حدوث أي ضرر أو سوء على الحليب بالتالي يتأثّر الرضيع.
اقرأ أيضاً: صحة المرأة بعد الولادة – أهمية الرعاية ما بعد الولادة
ما هي الاكلات التي تزيد من حليب الام؟
توجد العديد من الأطعمة الصحية التي تزيد من إدرار الحليب، وتساهم في عودة صحة المرضعة بعد حملها وولادتها.
وكما هو معروف بأنّ التغذية للرضاعة الطبيعية تتمّ من خلال تناول الأطعمة الصحية، فإنّ الأطعمة التالية تزيد من إدرار الحليب، وتزود من صحة الأم المرضعة ورضيعها:
تناول دقيق الشوفان، وبذور الحلبة والشمر وحبة البركة، إلى جانب تناول البابايا غير الناضجة، والسبانخ، والمشمش، والجزر، والبطاطا الحلوة، وغيرها من الأطعمة المغذية الصحية.
ما هي المشروبات التي تدر الحليب؟
كما أنّ هناك العديد من الأطعمة الصحية التي تدرّ حليب المرضعة، وتحافظ على التغذية للرضاعة الطبيعية من أجل إدرار الحليب، فإنّ هناك أيضاً بعض المشروبات تدرّ الحليب.
ومن أكثر المشروبات المفيدة لإدرار الحليب، وتعويض كميات الدم المفقود مشروب الحلبة، إلى جانب مشروب الكراوية الذي إلى جانب إدرار الحليب يساهم أيضاً في زيادة وزن الطفل الرضيع.
والبعض الآخر يعتمد مشروب الشمر الذي كان يستخدمه الإغريق مع حبة البركة من أجل إدرار حليب المرضعة، ومن أجل التغذية للرضاعة الطبيعية، فهو مشروب قوي مفيد جداً لصحة الأم والرضيع.
في الختام
تتساءل الكثير من المرضعات عن ” كيف ازيد من انتاج الحليب للرضاعة، وما هي التغذية للرضاعة الطبيعية، وهل هناك أوامر ونواهي لأجل الحفاظ على صحة كل من الأم والجنين؟
لقد ذكرنا كل ما يخصّ الإجابة على الأسئلة السابقة، ونضيف إلى تلك المعلومات! أنّ تناول التمر يزيد بشكل ملحوظ من إدرار حليب المرضعة، كما ويزيد من وزن الطفل المرضع إن تناولت الأم من التمر، كما أنّه يزيد من صحة الأم وعافيتها.