الجماع بعد الولادة: تحديات وتأثيرات على الحياة الزوجية والصحة الجنسية

الجماع بعد الولادة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الجماع بعد الولادة، بعد فترة الولادة، ينشغل الكثيرون بالتساؤل حول متى يمكن استئناف العلاقة الجنسية، فالجماع بعد الولادة يعتبر قرارًا شخصيًا يعتمد على تفضيلات الزوجين وتوصيات الطبيب. 

 

وعلى الرغم من ذلك، ينبغي أن يتم احترام التعافي الجسدي والعاطفي للأم بعد الولادة، ويجب أن تستشير الأم طبيبها للحصول على توجيهات وتوصيات مفصلة تناسب حالتها الفردية.

 

هل يجوز الوصول للنشوة اثناء النفاس؟

يعتبر النفاس هو الفترة التي تأتي بعد الولادة، وفي العادة تستمرّ لمدّة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع، وتتميّز هذه الفترة بتغييرات هرمونية وجسدية ونفسية في جسم المرأة، وربّما يكون هنالك إرشادات طبية، لتجنب الوصول للنشوة، والعلاقة الجنسية.

 

ويعتمد حكم الوصول للنشوة أثناء النفاس على الآراء الدينية والثقافية والإرشادات الطبية، في بعض الثقافات والديانات، قد يكون هناك تحظر على العلاقة الجنسية خلال فترة النفاس، وذلك لأسباب دينية أو ثقافية أو تقليدية.

 

ومن الناحية الطبية، قد يتم توصية الأطباء بتجنب العلاقة الجنسية والوصول للنشوة خلال فترة النفاس، وهذا يرجع إلى أن جسم المرأة يحتاج إلى وقت للتعافي بعد الولادة، وقد تكون هناك تحديات صحية محتملة مثل النزيف والتهاب الرحم وتمزق الأنسجة. 

 

وقد يكون الوصول للنشوة خلال هذه الفترة مؤلمًا أو قد يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية لذا، ينصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب المعالج للحصول على توجيهات دقيقة بناءً على الحالة الشخصية والظروف الصحية للمرأة، كما يجب عدم التجاهل الإرشادات الطبية المتعلقة بالنفاس والجماع بعد الولادة.

 

ما هي المدة للجماع بعد الولادة؟

في الواقع لا يوجد وقت محدد أو مدة محددة للجماع بعد الولادة، حيث يختلف ذلك من امرأة لأخرى ويعتمد على العديد من العوامل، ومن الجدير بالذّكر! توجد بعض الإرشادات العامة التي يمكن أن تساعد في تحديد متى يمكن استئناف الجماع بعد الولادة.

 

ولكن يجب أن التحدث مع الطبيب، للحصول على توجيهات شخصية ودقيقة تناسب الحالة الفردية، وبشكل عام، ينصح عادة بانتظار انتهاء فترة النفاس التي تستمر عادة لمدة 4-6 أسابيع بعد الولادة، وبعد ذلك، إذا كانت المرأة تشعر بالراحة الجسدية والاستعداد العاطفي، يمكنها عندئذ بدء الجماع بعد الولادة.

 

ومن المهم جدّاً أن الاستماع إلى الجسم، واحترام الحدودك الشخصية، وفي حال الشعور بأي ألم أو عدم راحة أثناء الممارسة الجنسية، يجب التوقف عن الجماع بعد الولادة، والتشاور مع الطبيب، كما يمكن أن يؤثر الاكتئاب النفسي والعاطفي بعد الولادة على الرغبة الجنسية ويحتاج إلى وقت للتعافي.

 

متى يكون الوقت المناسب لـ الجماع بعد الولادة الطبيعية؟

الوقت المناسب للجماع بعد الولادة الطبيعية يختلف من امرأة لأخرى ويعتمد على العديد من العوامل، عمومًا، يُنصح بانتظار فترة تعافي مناسبة قبل استئناف الجماع بعد الولادة، وإليك سيدتي بعضاً من أهم النقاط العامة التي يمكن أن تساعد في تحديد الوقت المناسب لـ “الجماع بعد الولادة”؛

 

  • تعافي الجسم: يحتاج جسم المرأة إلى وقت للتعافي من تغيرات الحمل والولادة، وعادةً، يستغرق النفاس ما بين 4 إلى 6 أسابيع، وينصح الأطباء بانتظار انتهاء فترة النفاس قبل استئناف الجماع بعد الولادة.
  • الراحة الجسدية: يمكن أن يكون للمرأة تجربة الولادة الطبيعية تأثيرات جسدية مؤقتة مثل تمزقات الأنسجة أو الندوب، وينصح بانتظار تلاشي الألم والتورم واستعادة الراحة الجسدية قبل ممارسة العلاقة الجنسية.
  • النزيف: قد يستمر النزيف بعد الولادة لبضعة أسابيع. يُنصح بانتظار توقف النزيف تمامًا قبل استئناف الجماع بعد الولادة.
  • الحالة النفسية والعاطفية: يجب أن تكون المرأة جاهزة عاطفيًا ونفسيًا لاستئناف العلاقة الحميمة، وتجربة الولادة قد تكون مرهقة وتتطلب تكيفًا عاطفيًا. من الضروري أن تشعر المرأة بالراحة والاستعداد العاطفي قبل البدء في الجماع.

 

أول علاقة بعد الولادة الطبيعية

يعتبر الأمر المتعلق بأول علاقة جنسية بعد الولادة الطبيعية قرارًا شخصيًا يعتمد على تفضيلات الزوجين والتوصيات الطبية ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يمكن أن تساعد في هذه الفترة؛

 

التواصل

عند ممارسة الجماع بعد الولادة، من الضروري أن يكون هناك تواصل مفتوح وصريح بين الزوجين حول الأحاسيس والاحتياجات الجنسية، ويجب أن يشعر كلا الشريكين بالراحة في التحدث عن التوقعات والمخاوف والحاجات الجنسية.

 

الاستعداد الجسدي

ينصح عمومًا بانتظار انتهاء فترة النفاس والتعافي الجسدي قبل ممارسة العلاقة الجنسية،و يمكن أن تستغرق فترة التعافي بين 4 إلى 6 أسابيع، ولكن يجب أن يتم تقييم الحالة الفردية واستشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي قرار.

 

الاستعداد العاطفي

بعد الولادة، قد تكون هناك تغيرات هرمونية وعاطفية لدى الأم، وقد يستغرق الوقت للتأقلم مع الحالة الجديدة كأم، وقد يحتاج الزوجان إلى بناء الثقة وإعادة توطيد العلاقة العاطفية قبل استئناف العلاقة الجنسية.

 

الراحة واللطف

من المهم أن تكون الجماع بعد الولادة طريقة للاستمتاع وإظهار اللطف والحنان بين الزوجين، قد يتطلب الأمر استخدام مواضع مريحة ومناسبة للجسم بناءً على التغيرات الجسدية التي قد تكون حدثت بسبب الولادة.

 

يجب أن تتذكر أن الجسم والتجربة الشخصية لكل امرأة تختلف، ولذلك يجب أن تستمع المرأة إلى احتياجات جسمها، في حالة وجود أي مخاوف أو مشاكل صحية، ينبغي أن يتم استشارة الطبيب المعالج للحصول على المشورة المناسبة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً