سرطان عنق الرحم: كل ما تحتاج معرفته عن هذا المرض الخطير

سرطان عنق الرحم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

سرطان عنق الرحم هو نوع من أنواع سرطان الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، حيث يتكون سرطان عنق الرحم من خلايا غير طبيعية تنمو في منطقة عنق الرحم، وقد يكون نتيجة لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). 

 

ويعتبر فحص عنق الرحم الدوري والتطعيم ضد فيروس HPV وسائلًا فعالًا للوقاية والكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان، وتشمل أعراض هذا السرطان، النزف غير العادي، والألم، والتبول المؤلم، وهذه الأعراض قد تكون غير واضحة في المراحل الأولى. 

 

وعلى العموم؛ في مقالنا لهذا اليوم سوف نسلّط الضوء على سرطان عنق الرحم، وأعراض سرطان عنق الرحم المبكرة، وأعراض سرطان عنق الرحم المتأخرة، بالإضافة إلى الوقاية وعلاج سرطان عنق الرحم، فتابعي قراءة المقال عزيزتي، واستفيدي من المحتوى الثري.

 

نبذة عن سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ في خلايا عنق الرحم، وتعتبر عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هي السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض. 

 

في حال إذا لم يتم التشخيص والعلاج المبكر، فقد يؤدي هذا السرطان إلى مضاعفات خطيرة ويشكل تهديدًا على حياة المرأة.

 

هل سرطان عنق الرحم مميت؟

نعم، سرطان عنق الرحم يمكن أن يكون مميتًا إذا لم يتم اكتشافه في مراحله المبكرة وعلاجه بشكل فوري ومع ذلك، فإن الكشف المبكر وتلقي العلاج المناسب يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة.

 

وفي مرحلته المبكرة، يكون سرطان عنق الرحم عادةً غير مميت ويمكن علاجه بنجاح، ووفقًا للأبحاث والإحصائيات الطبية، فإنّ معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة عالية جدًا.

 

ومع ذلك، عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، يصبح أكثر صعوبة في العلاج، ويزيد خطره على الحياة لذلك، من الضروري أن يتم تشخيص سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة عبر فحوصات منتظمة، وفحص باب اختبار PAP اعتمادًا على توصيات الرعاية الصحية المعتمدة.

 

والوقاية من هذا السرطان تشمل أيضًا تطعيم الفتيات والفتيان ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يعتبر العامل الرئيسي لتطور هذا السرطان، وعلى كل يجب أن يتم التعامل مع هذا المرض بجدية، واتخاذ الخطوات اللازمة للكشف المبكر، والعلاج المبكر لزيادة فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة.

 

أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة

عندما يتعلق الأمر بهذا السرطان، يكون التشخيص المبكر أمرًا حاسمًا لزيادة فرص العلاج الناجح والشفاء، وقد تظهر أعراض السرطان المبكرة بشكل غير واضح أو تكون غير ملحوظة في البداية، ولذلك فمن المهم أن تكوني على دراية بالتغيرات التي قد تحدث في الجسم، والبحث عن العلامات التحذيرية المبكرة.

 

وإليك بعض الأعراض التي قد تشير إلى المرض الخطير في مراحله المبكرة؛

 

نزيف غير عادي

يمكن ملاحظة نزيف بين الدورات الشهرية أو بعد الجماع، أو قد يكون النزيف أكثر طولًا وغزارة مما هو معتاد عليه، ويُعتبر النزيف غير العادي أحد العلامات الأكثر شيوعًا لسرطان عنق الرحم.

 

تغيرات في النزيف الشهري

في حال ملاحظة أيّ تغيرات في الدورة الشهرية، مثل نزيف أكثر طولًا أو غزارة، أو نزيف بين الدورات، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود تغيرات غير طبيعية في عنق الرحم.

 

تغيرات في النمط التبولي

يمكن الشعور بزيادة التبول العادي أو الإحساس بألم أو حرقة أثناء التبول، وهذه التغيرات قد تنبئ بتطور هذا النوع من الأمراض السرطانية.

 

آلام أثناء الجماع

في حال المعاناة من آلام أو شعور بالضغط أثناء العلاقة الحميمة، فقد يكون ذلك عرضًا على وجود تغيرات في عنق الرحم تستدعي الفحص الطبي.

 

أعراض سرطان عنق الرحم المتأخرة

عندما يتقدم سرطان عنق الرحم إلى مراحل متأخرة، قد تظهر أعراض إضافية تشير إلى تفشي المرض وانتشاره إلى مناطق أخرى في الجسم، وإليك بعض الأعراض المتأخرة لسرطان عنق الرحم؛

 

نزيف المهبل

قد يصبح النزيف أكثر شدة واستمرارًا بشكل غير طبيعي، وقد يحدث أيضًا نزيفًا بعد انقطاع الطمث أو بعد الجماع.

 

ألم شديد

يمكن الإحساس بألم مستمر في منطقة الحوض، أو ألمًا شديدًا في الظهر، أو الحوض السفلي.

 

فقدان الوزن غير المبرر

يمكن ملاحظة فقدانًا ملحوظًا في الوزن دون أي سبب ظاهر مرتبط بالنظام الغذائي، أو النشاط البدني.

 

تورم الساقين

قد يحدث تورم في الساقين نتيجة انتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية في المنطقة الحوضية، وهو يمكن أن يسبب احتباس السوائل، وظهور تورم في الساقين.

 

آلام عند التبول وصعوبة في التبول

يمكن أن يحدث تضيق في القناة التي يمر بها البول من الكلى إلى المثانة نتيجة انتشار السرطان، مما يسبب آلامًا عند التبول وصعوبة في التبول.

 

ألم في العظام

عندما ينتشر سرطان عنق الرحم إلى العظام، يمكن الإحساس بآلام في العظام، وخاصة في الحوض والفخذين والعمود الفقري.

 

إعياء وضعف عام

يمكن الإحساس بإعياء مستمر وضعف عام، وذلك بسبب تأثير المرض على الجهاز المناعي، واستنزاف الطاقة، إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض المتأخرة، ينبغي عليكِ استشارة الطبيب فورًا للحصول على التقييم الطبي والعلاج المناسب. 

 

ويجب أن تتذكري أن هذه الأعراض ليست محددة لهذا النوع من الأمراض السرطانية فقط، ولكنها تستدعي اهتمامًا فوريًا لتحديد السبب وبدء العلاج المناسب.

اقرأ أيضا؛ سرطان الثدي: كل ما تحتاجين معرفته للوقاية والكشف المبكر.

كيفية الوقاية وعلاج سرطان عنق الرحم

للوقاية من سرطان الرحم، يجب عمل ما يلي؛

  • التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو وسيلة فعالة للوقاية من هذا السرطان. يوصى بتلقي هذا التطعيم قبل بدء النشاط الجنسي.
  • الفحص الدوري لعنق الرحم باستخدام فحص باب الرحم (Pap smear) يمكن أن يكشف عن التغيرات المبكرة في خلايا الرحم ويساعد في تشخيص هذا المرض في مراحله المبكرة.
  • في حالة التشخيص المبكر، يمكن استخدام العلاجات المختلفة مثل الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي للتخلص من السرطان ومنع انتشاره.

 

وفي الختام؛

سرطان عنق الرحم هو مرض خطير، ولكن مع التشخيص المبكر والرعاية الطبية المناسبة، يمكن الوقاية منه وعلاجه بنجاح. 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً