سرطان الثدي: كل ما تحتاجين معرفته للوقاية والكشف المبكر

سرطان الثدي
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

سرطان الثدي، واحد من أخطر الأمراض التي تصيب النساء، وقد تؤدّي إلى الوفاة في حال عدم اتّخاذ العلاج اللاّزم، وفي مقالنا لهذا اليوم سوف نسلّط الضوء على مفهوم سرطان الثدي وعلاجه.

 

تعريف سرطان الثدي

سرطان الثدي هو؛ نوع من الأورام الخبيثة التي تنشأ في الخلايا الثديية وعلى الرغم من أن أسبابه ليست معروفة بالضبط، إلا أن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، على سبيل المثال، التاريخ العائلي للمرض، التعرض المطول لهرمون الاستروجين، وعدم ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم. 

 

هل سرطان الثدي مميت؟

نعم، سرطان الثدي يمكن أن يكون مميتًا في بعض الحالات ومع ذلك، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة، وفرص الشفاء تختلف بشكل كبير وتعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض ونوع الورم واكتشافه في مراحله المبكرة.

 

في حالة اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة وتلقي العلاج المناسب، فإن فرص الشفاء عالية جدًا، وتعتمد طرق العلاج على الحالة الفردية وقد تشمل الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني.

 

ومع التقدم المستمر في مجال الطب، والتشخيص المبكر، وتطور العلاجات، فإن تحسين النتائج وتحقيق البقاء على قيد الحياة يصبح أكثر إمكانية لذلك، من الأهمية بمكان إجراء الفحوصات الدورية والكشف المبكر لسرطان الثدي لزيادة فرص العلاج الناجح والبقاء على قيد الحياة.

 

مع ذلك، يجب أن نتذكر أن كل حالة فردية تختلف وتحتاج إلى تقييم طبي دقيق لذا، ينبغي على المصابة باستشارة الطبيب المختص، لتلقي المشورة الشخصية والإرشاد فيما يتعلق بتشخيص وعلاج سرطان الثدي.

 

ما هو شكل الورم السرطاني في الثدي؟

شكل الورم السرطاني في الثدي يمكن أن يختلف وفقًا للحالة الفردية ومرحلة السرطان، فقد يكون الورم السرطاني في الثدي على شكل كتلة أو عقدة صلبة تشعر بها المرأة أثناء الفحص الذاتي للثدي، أو يمكن رؤيتها عن طريق الفحص السريري، أو الفحوصات التصويرية.

 

وفيما يلي بعض الأشكال الشائعة للأورام السرطانية في الثدي؛

 

كتلة أو عقدة صلبة

قد يكون الورم السرطاني في الثدي على شكل كتلة أو عقدة صلبة تشعر بها المرأة عند لمس الثدي، وقد يكون للكتلة حواف غير منتظمة، وقد تكون غير متحركة.

 

تغير في حجم الثدي

قد يلاحظ المريض تغيرًا في حجم الثدي أو شكله بسبب وجود ورم سرطاني، ويمكن أن يسبب الورم النمو غير المنتظم للثدي أو تغير في تماثل الثديين.

 

تغير في الشكل الظاهري للثدي

يمكن أن يتسبب الورم السرطاني في تغير في الشكل الظاهري للثدي، مثل تجاعيد أو ثنيات في الجلد العادي للثدي.

 

حكة أو تشققات أو قشور على الثدي

قد يكون الورم السرطاني مصحوبًا بأعراض جلدية مثل حكة مستمرة أو تشققات أو قشور على الثدي.

 

يجب ملاحظة أنه ليس كل ورم في الثدي يكون سرطانيًا، وقد يكون هناك أسباب أخرى غير سرطانية للتغيرات في الثدي، وفي حالة وجود أي تغير غير طبيعي في الثدي، ينصح بالتشاور مع الطبيب للتشخيص الدقيق وإجراء الفحوصات اللازمة.

 

كيف اكتشفتي سرطان الثدي؟

اكتشاف سرطان الثدي يتطلب التوعية والتحقق المنتظم للثديين والبحث عن أي تغيرات غير طبيعية، وهناك طرق مختلفة لاستكشاف سرطان الثدي، ومنها؛

 

الفحص الذاتي للثدي

يتمثل في فحص الثديين بشكل منتظم للتعرف على أي تغيرات غير طبيعية، ويمكنك القيام بذلك أثناء الاستحمام أو أمام المرآة، استخدمي أطراف أصابعك للتحقق من وجود أي تورمات أو كتل في الثدي، وابحثي عن أي تغير في الحجم، أو الشكل، أو اللون، أو الثنيات الجلدية، وإذا لاحظتِ أي شيء غير طبيعي، فلا تترددي في استشارة الطبيب.

 

الفحص السريري للثدي

يتم تنفيذه من قبل الطبيب المختص في الثدي، حيث يقوم الطبيب بفحص الثديين والأعقاب الليمفاوية المحيطة بها للتحقق من وجود أي تغيرات أو علامات مشتبهة، ويوصى بإجراء الفحص السريري للثدي بانتظام، خاصة للنساء البالغات من العمر 40 عامًا فما فوق.

 

الفحوصات التصويرية

تشمل الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية للثدي (الماموغرافيا) والأشعة المقطعية للثدي (السونار)، وتعتبر الماموغرافيا فحصاً شائعاً يستخدم للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقد يوصى به للنساء في فئات عمرية محددة.

 

فحص الثدي بالرنين المغناطيسي

يستخدم الرنين المغناطيسي للثدي في بعض الحالات المحددة، خاصة للنساء ذوات خطر عالي أو للتحقق من نتائج غير واضحة من الفحوصات الأخرى.

 

يجب على النساء أن يتحدثن مع أطبائهن لتحديد الطريقة المناسبة للاستكشاف وفقًا لعوامل الخطر الشخصية والتاريخ العائلي، حيث أنّ الاستكشاف المبكر لسرطان الثدي يلعب دورًا حاسمًا في زيادة فرص الشفاء، والنجاح في العلاج.

 

ما هو علاج سرطان الثدي؟

علاج سرطان الثدي يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الورم ومرحلته وخصائصه الجزيئية، بالإضافة إلى حالة المريضة وتفضيلاتها، وقد يشمل العلاج عادةً مجموعة من الإجراءات المختلفة، ومنها؛

 

الجراحة

يتم استئصال الورم من الثدي في إطار العملية الجراحية. يمكن أن تشمل الجراحة إزالة الورم فقط بعملية تسمى “استئصال الورم”، أو استئصال الثدي جزئيًا (عملية الحفظ الثدي)، أو استئصال الثدي بالكامل (الماستكتومي)، وفي بعض الحالات، يتم إجراء إجراءات إعادة بناء الثدي بعد استئصاله.

 

العلاج الإشعاعي

يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، وللحد من احتمالية عودة السرطان يتم توجيه الإشعاع نحو الثدي المتأثر وأحيانًا إلى الغدد الليمفاوية المجاورة.

 

العلاج الكيميائي

يتم استخدام العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية في الثدي والخلايا السرطانية المحتملة في أماكن أخرى في الجسم، حيث يتم إعطاء العلاج الكيميائي عادة بالعقاقير المضادة للسرطان عن طريق الوريد، وقد يتم استخدامه قبل الجراحة لتقليل حجم الورم أو بعد الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.

 

العلاج الهرموني

في حالة وجود أورام تستجيب للهرمونات (الإستروجين أو البروجستيرون)، يتم استخدام العلاج الهرموني لمنع تأثير هذه الهرمونات على نمو الخلايا السرطانية، ويمكن استخدام العقاقير الهرمونية، أو العلاجات الهرمونية الأخرى.

 

بالإضافة إلى هذه الخيارات، قد يتم استخدام العلاج المستهدف والعلاج الجزيئي، والعلاج الجمعي بناءً على خصائص الورم وتوجهه الجيني.

 

يجب على المرأة المصابة بسرطان الثدي التشاور مع فريق طبي متخصص، بما في ذلك جراح الثدي، واختصاصي الأورام السرطانية، والأشعة العلاجية، والأطباء المعالجين، لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لحالتها الفردية.

 

وفي الختام؛

سرطان الثدي قضية مهمة يجب التعامل معها بجدية من خلال الوقاية والكشف المبكر والعلاج المناسب، ويمكن زيادة فرص الشفاء، وتحسين جودة الحياة للمرضى المصابين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً